الخميس، 15 يناير 2009

تواصل الوفود الى قمة الدوحة وتوقع انعقادها بمن حضر ان غاب النصاب




15/01/2009 افاد مصدر قطري قناة المنار ان القمة العربية المقرر انعقادها في العاصمة القطرية الدوحة سيكون توقيت انعقادها بعد ظهر غد الجمعة.وتتواصل في الدوحة الاستعدادات اللوجستية لاستضافة القمة العربية التي تسعى قطر لعقدها والتي لم تحظ رسميا حتى الآن بالنصاب اللازم لالتئامها فيما تواصل توافد الرؤساء العرب الى الدوحة.

وتوقع مصدر دبلوماسي عربي "ان تجتمع القمة بمن حضر" اذا لم يتحقق النصاب القانوني.

ووصل الرئيس السوري بشار الاسد الى الدوحة التي سيصلها الرئيس اللبناني ميشال سليمان والجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وفي نواكشوط قالت وكالة الابناء الموريتانية ان رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز يس توجه الى قطر "للمشاركة في قمة الدوحة العربية حول الوضع في غزة".

وكان وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية، حسبما أعلنت وكالة الأنباء القطرية. هذا واستمر الانقسام العربي بشأن بحث الوضع في غزة في القمة الطارئة أو الاكتفاء بالتشاور خلال قمة الكويت الاقتصادية كما اعلنت مصر والسعودية، وانضمت الى قائمة الرافضين لعقد القمة المغرب حيث اعلن الملك محمد السادس عدم مشاركته شخصيا في قمة الدوحة أو قمة الكويت.

وصدر بيان عن الديوان الملكي بالرباط جاء فيه إن قرار الملك ينطلق مما سمّاه حيثياتٍ موضوعية واعتباراتٍ مؤسفة تتمثل في الوضع العربي المرير. وأضاف البيان أن مجرد طرح فكرةِ عقدِ قمةٍ عربيةٍ استثنائية أصبح يثير صراعاتٍ ومزايداتٍ تتحول أحيانا إلى خصومات بين البلدان العربية.

وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جدد للمرة الرابعة خلال أسبوعين الدعوة إلى عقد قمة عربية طارئة، لبحث الوضع في قطاع غزة وتعليق مبادرة السلام العربية، الأمير حمد وفي كلمة متلفزة بثت الخميس اعتبر أنه من المعيب مناقشة العدوان الإسرائيلي على القطاع وما يجري حاليا في غزة خلال لقاء تشاوري، وذلك في إشارة إلى المؤتمر الاقتصادي العربي المقرر عقده الأحد المقبل في الكويت. لافتا الى انه ليس لأحد الحق في استغلال محنة الشعب الفلسطيني "لتغليب طرف على آخر"، معربا في الوقت نفسه عن الأمل في أن تسفر التحركات السياسية المصرية - التركية عن وقف الاعتداءات الإسرائيلية. أمير قطر دعا لاتخاذ موقف عربي مشترك والخروج بقرارات تضمن إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ ثلاثة أسابيع. وذكر الشيخ حمد أنه تم إعداد مقترحات عملية لقمة الدوحة ترمي لوقف العدوان، تتمثل بوقف فوري للعدوان وانسحاب فوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي وفتح المعابر.

كما اشار الى ان المقترحات تنص أيضا على تعليق مبادرة السلام العربية ووقف التطبيع مع إسرائيل والعمل على محاكمة مسؤوليها أمام المحاكم الدولية على الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني. واستهجن أمير قطر عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد القمة الطارئة التي دعا إلى عقدها في الدوحة الجمعة، وقال "ما ان يكتمل النصاب حتى ينقص حسبي الله ونعم الوكيل".

في إشارة واضحة الى ضغوط تعرضت لها عواصم عربية أعلنت مشاركتها في قمة الدوحة ثم تراجعت عنها.من جهته، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الخميس عن عدم اكتمال النصاب لعقد قمة الدوحة التي كانت مقررة يوم غد الجمعة.

وبين أن النصاب المطلوب لعقد قمة عربية طارئة في دولة قطر لم يتحقق، مشيرا إلى أن عدد الموافقات على عقدها بلغ 13 موافقة حتى الآن في حين انه يتوجب الحصول على 15 موافقة لاكتمال النصاب ولفت موسى في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الكويتية، لمناسبة قرب انعقاد القمة العربية الاقتصادية التنموية المنوي عقدها الأسبوع المقبل، أن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لهذه القمة الأولى من نوعها سيعقد في موعده المقرر يوم غد الجمعة.

وأكد أن موضوع العدوان الإسرائيلي على غزة سيكون ضمن موضوعات القمة في الكويت، وأن الاقتراح والمسعى القطري "جاء نتيجة موجة الغضب العارم التي اجتاحت العالم تجاه ما يحدث في غزة وعدم قبول العدوان الإسرائيلي واستخدام الأسلحة المحرمة وحصار وتجويع لإخواننا في غزة".

وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أعرب في وقت سابق عن أمله بأن تعقد القمة الطارئة التي دعت إليها بلاده لبحث الحرب على غزة في موعدها يوم الجمعة المقبل. وأوضح حمد بن جاسم أن الدوحة تلقت ردودا إيجابية للمشاركة في القمة في حال اكتمال النصاب من الدول التي لم تحدد موقفها بعد. وأضاف أن قمة الدوحة ليست انتقاصا من قمة الكويت الاقتصادية المزمع عقدها لاحقا.